السبت، 31 ديسمبر 2011

ولادة "وطــن" ..

31 ديسمبر 2011


يا لها من سنة ..!


إذا سؤلت عن حمل استمر اثنا عشر شهراً ..
فلا تستغرب كثيراً .. إنه في سنة 2011 ميلادية


لم تعجب الأقوام أوطانهم في هذا العام ..
وكان السبب انعدام الإنسانية في التعامل مع البشر ..


شهدت هذه السنة الجميلة ولادة "أوطــان" جديدة ..
فرأينا تونس جديدة بعد يأس البو عزيزي المضطهد ..
بحث عن وطن في وطن فلم يجد .. قرر بجرأة غير مسبوقة ..
أن يبدأ قصة حمل من 12 شهراً .. فأحرق نفسه ..
تمخض العام تونساً جديدة ، فقبَّلوا حتى المرأة التي صفعته !


مصر .. "أم الدنيا" ..
تلاعب بها ملكٌ لم يقدرها حقها العالمي .. بل والإسلامي ..
وتعدى تلاعبه الأرض والصحراء والأهرامات إلى الـ "بشر"
فجندهم إجبارياً .. يتّمهم .. جوَّعهم .. وأبكى أمهاتهم ..
تعب هذا الشعب من الصبر .. ثم يئس .. فثار جنوده !!
بل ثار كله لأن كله جنود ..!!
فولدت "أم الدنيا" .. "أمــاً" جديدة ..!


ليبيا .. "وملك ملوك أفريقيا الأعظم" ..
لم تكن هذه ولادة .. كانت عملية إجهاض ..
قبل أن تفكر بحلال أو حرام ..
"حلال" "حلال" "حلال"
كيف لشخص مجنون أن يحكم شعباً كاملاً !!
وكيف لجنين مشوّه أن ننتظر ولادته بفارغ الصبر !!
إنه مشوّه وميت قبل أن يولد .. الإجهاض رحمة له !!
أتذكر ذلك الملك والدم على وجهه .. تذكرت الأجنة المجهضة ..!
نعم .. يشبهها تماماً ..!


اليمن و سوريا ..
وقصة شعبان يحلمان بوطن جديد
بلا فساد ، وبلا خوف ، وبلا ظلم
"وطن" .. عادل


شهدنا في هذا العام ولادة "أوطان" جديدة ..
واستبشار وفرح شعوب وأمهات كثيرة ..
فهنيئاً لهم بهذا المولود الجديد ، وهنيئاً لأمهاتنا "بنا"


لم يكن هذا العام قصة ولادة أوطان فحسب ..
بل بالنسبة لي هو قصة ولادة طموح جديد ..
كان عاماً متعباً لي ، عملت به كما لم أعمل من قبل !
وذقت به الأمرين ، وابتسمت .. وتابعت ..
وأخيراً حصلت على مرادي .. ورأيت حلمي يولد أمامي ..
قبل نهاية هذا العام ، فها أنا أسافر بحثاً عن الأفضل ..
وأدرس بيقين جميل .. أن عودتي ستكون بحلمي الذي طالما انتظرته ..
لقد كان هذا العام .. ولادة "مُغْتَرِبٍ جديد" ..!


من الطريف .. أن أحد الجراحين الأفضل عالميا في مجالي
والذي أعتبره قدوة لي .. وأتمنى أن أصبح بروفيسوراً مثله
ولد في هذا اليوم ..!!
أستبشر بخير ، أتمنى أن تكون قصة ميلادي كجراح جديد ..
في يوم ميلاد هذا الأسطورة .. بداية أسطورتي ..
التي طالما بحثت عنها .. فوجدتها مدفونة بين أكوام الثلج ..
سأحفر لأستخرجها لأجد كنزي الدفين "أسطورتي" ..!


ربما للمرة الأولى أرقب عامي الجديد باهتمام ..
وأتذكر ولادة العديد من الروائع الجديدة ..
ولادة "أوطان" ، ولادة "عدل" ، ولادة "طموح"
ولادة "قدوة" ، ولادة "أسطورة" ، ولادة "مُغْتَرِبْ"


لــكن ..
الأروع ..


ولادة "وطني" ..


كل عام و"نحن" بخير ..

السبت، 17 ديسمبر 2011

لم يسهر على راحتي كـ "ساهر" ..!!


كنت أستمع قبل يومين لبرنامج إذاعي عن نظام ساهر ..
لا أخفي عليكم فقد كنت مهتماً بمتابعته كاملاً خاصة أنني لست متحاملاً على النظام وأحب معرفة المغزى منه ..

سأل المذيع سؤالاً جميلاً جداً وهو .. كيف ندّعي أن نظام ساهر يؤدي الأهداف التي أُنشئ لأجلها بالرغم أن الأمر الوحيد الظاهر هو تحرير المخالفات و مضاعفتها بعد شهر من التأخير عن السداد ؟!

لا أعلم لماذا لا يحاول العاملون على هذا النظام الإجابة بشفافية أكبر ، في الحقيقة الربح المادي هو من أهم دعائم وأساسيات هذا النظام ، وللأسف لم يكن المستشار المستضاف في البرنامج على قدر من هذه الشفافية والوضوح ..!!

لنستعرض بعض الخرافات التي ذُكرت عن هذا النظام ونتحدث عنها قليلاً ..

أولاً : أبناء البلد لا يقودون بنظام وتقيد بالأنظمة ولذلك هذا النظام يُعد وسيلة عقاب جيدة لتقييم سلوكهم في القيادة ..

هذا ليس صحيحاً
أبناء البلد ليس لديهم في ابتداء الأمر طرق وشوارع سليمة تكفل لهم القدرة على التقيد بالأنظمة ..!
كيف أطالب في مدينة كجدة مثلاً بالتقيد بالأنظمة والحفريات فيها يتجاوز عددها الطرق ..!
كيف أطالبهم بالهدوء وعدم السرعة ووسيلتهم الوحيدة بالوصول لأعمالهم هي السيارة ..!
أين هي القطارات ؟ أين نظام الباصات ؟ هل هناك شوارع خاصة بالدراجات ؟
من بنظركم يستحق العقاب هنا ؟ أبناء البلد .. أم منظموا "ساهر" ؟

وقفة \ التقيد بالأنظمة في الخارج نسبته عالية لأن كل ما ذكرته في النقطة الأولى متوفر ، فلم تحتاج دول الغرب للـ "عقاب"
ومازلنا نعتقد أن العقاب والإجبار هو وسيلة الإصلاح ..؟!

ثانياً : نظام ساهر ليس نظاماً مادياً ، هو لسلامتكم ومن أجلكم ..

هذا ليس صحيحاً
نظام ساهر هو مادي بحت لأسباب عديدة أبدأها بمضاعفة المخالفات ..
لماذا تضاعف بعد شهر من التأخر ؟
علماً أن كل موظف سعودي أو مقيم يستلم راتبه بشكل شهري ..
تقييد المدة بشهر هي محاولة للضغط على الموظف بسرعة التسديد قبل المضاعفة ومن أقرب راتب ينتظره بفارغ الصبر ..
وفي حالة التأخر تصبح القيمة وكأنها مخالفتان ..
فالنظام رابح في الحالتين .. وأعتقد واضح جداً دون شرح أنه "ليس من أجلكم" ..!!

أكبر شريحة من المجتمع تخالف الأنظمة هم "الشباب" ..
هؤلاء لا يستطيعون سداد مخالفاتهم بسبب قلة مصدر رزقهم ، فهم إما جامعيون يعيشون بمبلغ 990 ريال شهرياً (تتأخر شهران أحياناً)
أو في بداية سلمهم الوظيفي بآمال كبيرة ببناء حياة شخصية جميلة ..
كيف لهؤلاء أن يقوموا بالسداد مباشرة قبل مضاعفة المخالفة ..؟!
الجواب أنهم إما أن يتصلوا بآبائهم ويقومون بسدادها عنهم وهذا ربح لنظام ساهر ..
أو تتضاعف عليهم وأيضاً يُعد ربحاً للنظام لأنها أصبحت بمثابة مخالفتين ..

كيف يدّعي العاملون بأنه ليس نظاماً ربحياً ، وليس هناك طريقة للخسارة فيه ..!!

وقفة\ الشارع الذي يحرر مخالفة سرعة لرجل كبير في السن يجب أن يُراجع حد السرعة فيه ..!

ثالثاً : السخرية من عقول أبناء الوطن ، ساهر ليس لسلامتنا ، وليس لتطوير الطرق ، وليس لتنظيم سير المركبات في الأرض والجو ، وليس لتطوير المطارات ..
نعم ، يسخر العاملون في ساهر بسرد نقاط كثيرة كأهداف لهذا النظام بسخرية كبيرة من عقولنا وفي الحقيقة هو نظام ربحي بحت ، أي أن هدفه واحد فقط .. "الربح المادي"

وتماشياً مع سخريتهم بعقولنا .. سأسرد بعض أهداف ساهر التي تخفى على أبناء الوطن بسبب فطرتهم السليمة والسوية .. "مساكين"
(من يدري ، قد يعرضون علي وظيفة لديهم لأسهر على راحتكم في السيارة المخصصة ، ولن أنسى وضع المنبه لإيقاظي !!)

عندما سافرت خارج المملكة ، تلقيت ثلاث رسائل رائعة جداً ..
الأولى : أهلاً بك في (...) ، شركة الإتصالات تهنئكم وتتمنى لكم وقتاً سعيداً ..
الثانية : مخالفة مرورية في (تاريخ) برقم .....
الثالثة : مخالفة مرورية في (تاريخ) برقم .....

وجميعها وصلت لي صباحاً لتوقظني من نومي .. لم أعتد ذلك من والديّ ولم أتخيل أن أطالب زوجتي بهذا يوماً ..
كانت هذه الرسائل مفيدة جداً لدرجة أنني ذهبت لدوامي مبكراً ..!
إذن : "ساهر أفضل من يسهر على راحتكم ، وأفضل من يضمن وصولكم لدوامكم مبكراً"

وعندما فتحت الموقع في الإنترنت لأرى مكان المخالفة وتفاصيلها وجدت أنها تشير لاسم زوجتي !!
يا له من نظام رائع ..! يالتعدد مهامه ومميزاته ..!
إذن : "ساهر يزيد من التواصل الإجتماعي والحب والألفة بين أبناء وبنات الوطن"
إذن : "ساهر يقرب أكثر بين الزوج وزوجته ، ويزيد من التفاهم بينهما"
إذن : "ساهر سبب رئيسي وأساسي لتناقص نسبة الطلاق بين الأزواج في المملكة بالمقارنة مع السنوات قبل تفعيله"

وقفة \ نظام ساهر أنشأه مدمنوا مال وربح ، هم السبب في "تطفيرنا" ، وهم المستفيدون الأساسيين منه ..
ليس لذلك الرجل المسكين الذي يقود السيارة ويضعها في الأماكن المخصصة لتصويرنا ذنب ..
فهو لا يتقاضى إلا أجرا بسيطاً ، يذهب نصفه في تسديد مخالفاته الشخصية !!!
لا يستحقون الحرق أو الإطلاق عليهم بالرصاص أو ضربهم ..
إن كان هناك موجة غضب ، على الأقل حاول توجيهها لمستحقها فعلاً ..!!

الاثنين، 5 ديسمبر 2011

مضيفات الطيران .. وإثنا عشر ساعة برفقتهن ..!

عندما تصعد على طائرة لمدة إثنا عشر ساعة ، وتقرأ روايتين كاملتين وكتاب فلسفي ..!
فلابد أن تخطط في الرحلة المقبلة بطرق أخرى للترفيه ، خاصة عندما تكون رجلاً لا يحب الروتين ..!
إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل إمرئٍ ما نوى ..!
نحفظها ولكن لا نعمل بها في أغلب الأحيان ..!


عزمت في رحلة العودة على مشاهدة أربع أفلام على الأقل في الطائرة ..
ليس هذا فحسب ، بل حتى بعثرة الإقلاع والهبوط خططت لاستغلال وقتها بالاستماع للموسيقى ..
وضعت كتبي في الحقيبة المشحونة ، وكأنه عقاب لصديق وفيٍّ لم يسبق أن ولى الدبر في أوقات الضيق ..


شاهدت بالكرسي على يساري رجلاً كندياً صامتاً كالصنم ، وقد ناسبني وأسعدني هذا كثيراً ..
وضعت السماعات واخترت قائمة أغاني سيلين ديون ، تلك المغنية المفضلة لي ..
ربما هي الوحيدة التي استطاعت بصوتها كبح جماح الثائر في داخلي .. فأهدأ ..!
"My heart will go on" ..!!


"لا تتبع النظرة النظرة ، فإنها لك الأولى ، وليست لك الثانية" أو كما قال صلى الله عليه وسلم ..
وقعت عيني على فتاة سعودية غير محجبة ، وضعت حقيبتها على الكرسي بجانبي ..!
تابعت النظر عليها ، ولم أزل عيني لأن الثانية ستكون محرمة ..!
تحايل على دليل واضح ، وإتباع لذنب النظر المحرم ..!
ولكن من يستطيع أن يغفل عن جمال العربية ، وبالتحديد السعودية ..!
كل العيون الزرقاء ، والجلد الأبيض الأبرص ، والشعر الأصفر الصارخ .. تتهاوى أمام الأبيض والأسود الراقي ..!


بدأت رحلتي بذنب ..
وبدأت رحلتها بنذالة ..


طلبت من المضيف أن تغيّر كرسيها وتذهب بجانب صديقتها في الأمام ..
خمس دقائق من الفوضى ، سيلين تغني ، وأنا لا أسمع ولا أتابع إلا الأحداث ..
وأخيراً جلس بجانبي رجل ..


رائحته كرائحة قمامة جدة ..
منظره كأشعث إنهار عليه منجم ..
أنفاسه أعرفها جيداً ..
إنها أنفاس مرضى حوادث الحرس بالرياض في ساعات الفجر ..


كان كلامه معي كالرجل المترنح ، فلا هو اختار اليمين .. ولا مشى بالشمال ..!
اعتذرت منه وأخبرته أني أريد التركيز في الفلم ، ثم أكدت له أنني بوضع السماعات لا يمكنني سماعه ..!
تابع كلامه المتناثر في تجاهل كامل من جهتي ..
ثم أمسك بفخذي .. !!!
"يارجل ، سوف تكسر يدك إن فعلت هذا مرة أخرى"
قال لي "عضلاتك جيدة"


نظرت نظرة يأس وقلت في نفسي "تباً" .. إنها المرة الأولى في حياتي التي أقول هذه الكلمة من صميم قلبي !!


ثم أخرج زجاجة من بنطاله مليئة بالخمر .. وبدأ يشرب كالكلب ..!!
اتجهت لمؤخرة الطائرة .. جلست في كرسي المضيفات الكاسر للظهر لمدة إثنا عشر ساعة !!
لم أشاهد أفلاماً ، ولم أسمع موسيقى ، ولم أقرأ كتاباً ، ولم أراقب تويتر :)


ربما كان هذا عقاباً من الله سبحانه وتعالى ، وأنا أتقبله بنفس راضية جداً ..
لكنه بالتأكيد أيضاً كان درساً عظيماً ، فما شاهدته من المضيفات بالخلف كان فائقاً للوصف ..
المضيفة لا تقدر إلا أن تبتسم للجميع صغاراً وكباراً ، الفظ والمؤدب ..!
المضيفة لا تستطيع إلا أن تقول سمعاً وطاعة ، لكل طلب جديٍّ أو تافه ..!
المضيفة تهتم بالجميع كالأم ، وزادت بأنهم لا يعنون في الحقيقة لها شيئاً ..!


لها صفات الملائكة في الطاعة والنقاء ..!
لها عجائب الأم في الاهتمام والحنان والعطف ..!


فتلك امرأة تأتي برضاعة ابنها لتملأها ماء ساخناً ..
وذلك رجل يطلب المزيد من العصير ..
وذلك طفل يطلب حلويات من مخزن الطائرة ..


وفوق كل هذا تستجيب لنداءات الجهاز الخلفي من المسافرين العابثين ..
وتنظف الحمام بعد قاذورات المسافرين المهملين .. ويالها من فضلات ..
"ديناصورية" ..!! ذات رائحة صاروخية ..!!


أولئك المضيفات بعد كل هذا ، يمازحنني بقولهن "عليك باسترداد نصف ثمن التذكرة"
لم تبالي بأنها هي من تجلس على هذا الكرسي ..
لم تشعر باستغلالي لكرسيها وحرمانها منه ..
ولم تكترث وتكتئب عندما أهينت برجل يمسك مؤخرتها في منظر عجيب ..! "نعم هو نفسه الذي احتل الكرسي بجانبي وكرسيي"


عرفت من خلال حديثي معهن أن دورة اسعافات أولية هي إحدى طلبات القبول في وظائفهن ..
وكلهم يستطيعون عمل الإنعاش القلبي والرئوي الأساسي ، ولديهم شنطة إسعافات تفيد لو كان في الطائرة طبيب ..
وكلهم يوقعون على شرط وهو عدم الزواج طيلة خمس سنوات من العقد ..


صحيح أن ظهري كُسر من كرسيها السيء ..
لكني تعلمت الكثير ، واستمتعت بالحديث كثيراً ..
والمطبخ كان بالنسبة لي ، كأنه بيتي وثلاجتي ..
أكلت وشربت منه كل ما أريد ..


دون طلب مني ..
أحضرت إحداهن لي كوباً من القهوة ..
وأحضرت أخرى كأساً من الشاي ..
وأهدتني ثالثة كعكاً من سلتها الخاصة ..
وأخيراً .. مجلة لقتل الوقت ..!


من أكثر السيدات المنهوبة حقوقهن ..
من أكثر الآنسات المهانات كرامتهن ..
هن المضيفات ..
ومع هذا يدرِّسن للإنسان اللبيب ..
أعظم درس في الحياة ..
الصبر .. والإبتسامة ..
ما أجمل ابتسامتكن ..!


الطريف في الأمر ..
أن الفتاة السعودية لم ترد الجلوس بجانبي ..
وأنا أحفظ القرآن وأصلي صلواتي الخمس ..
وصديقتها لم تبالي أبداً بالجلوس بجانب ذلك السكير ..!!


أشرقت الشمس وأنارت خلفية الطائرة في منظر خلاب من النافذة الخلفية ..
وكابتن الطائرة ينادي بالجلوس وربط الأحزمة فقد حانت لحظة الهبوط ..
تأملت المنظر وأشعة الشمس المخترقة للسحاب في لوحة رائعة ..
تذكرت الفتاة السعودية ..
ابتسمت ..
ثم عزمت .. أن أتابع الشروق دائماً ، حتى أراه ابتدأ من الغرب ..!