الجمعة، 12 أكتوبر 2012

متى تفكرين بترميم الثدي ..؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

تفاعلاً مع موضوع الساعة المهم والذي تستمر ساعته لشهرٍ كاملٍ ، ودعماً ومساندةً لكل سيدة يمثل لها موضوع سرطان الثدي كل ساعة من عمرها ..

قررت مساندة أصدقائي الأطباء في توعيتهم ضد هذا المرض وهي التوعية المثالية في أن يتحدث كلٌ في تخصصه وبالمعلومات المهمة التي تفيد المجتمع ..

قد يبدأ هاجس سرطان الثدي عند تشخيصه من قبل جراح عام ، ويتبعه الانهيار والاكتئاب وهو أمر متوقع ولكنه غير مرغوب عموماً ..

فبداية التفكير في سرطان الثدي يجب أن يبدأ من سن البلوغ وفي ريعان الشباب ، وهو من خلال الفحص الذاتي المستمر ، فمن الطبيعي خجل الفتاة من الفحص المستمر عند الطبيب ولكن يجب أن لا تبالغ في الخجل من نفسها !

وأفضل طريقة لضمان اكتشاف السرطان في مراحل بدائية هو الفحص الذاتي بالطريقة الصحيحة ، واستشارة الوالدة أو الأخوات في أي تطوّر غريب في الثدي ..

وهنا يجب التركيز على نقطة مهمة ، لا يعني إحساسك بورم أو كتلة بالثدي أنك مصابة بالسرطان ! فأنت سيدتي وأختي لست مطالبة بمعرفة تفاصيل الفحص التي تفرّق بين الورم الحميد و الخبيث ، ولكنك مطالبة بالتحدث عند ظهور كتلة غريبة في ثديك ومراجعة الطبيب ..

والفحص الذاتي بكافة المقاييس هو أفضل طريقة للمسح العام واكتشاف الحالات مبكراً ، أما طريقة الفحص الأخرى التي يجب أن تعرفها السيدات وخاصة فوق عمر الـ 35 سنة هي أشعة الـ"ماموجرام" وهي فحص سريع وبسيط و(مجاني) في مراكز الكشف عن السرطان المنتشرة في أنحاء المملكة في المدن الأساسية ، وينبغي عملها مرة واحدة سنوياً .. وأفخر أني عملت بأحدى هذه المراكز لفترة بعد تخرجي وأفخر أيضاً بجعل والدتي تفحص فيها وتتابع معهم حتى الآن ..

هناك 3 أشياء أساسية يجب أن تفكري بها سيدتي عندما تسمعين من الطبيب جملة " أنتِ مصابة بسرطان الثدي "

أولاً : عائلتك (وليس نفسك) ، فالسرطان عموماً وسرطان الثدي بالإشارة في هذا الموضوع هو مرض عائلي وليس علة مخفية خاصة بك ..
وليس مرضاً يتوغل ويؤثر على العائلة ، بل يجب أن تتكاتف العائلة وتؤثر عليه .. محاربتك له وحيدة ليست ما يطمح له الأطباء ، بل العلاج الكامل بدايةً بك ومروراً بعائلتك وانتهاءً بمغادرته نطاقكم هو ما نصبوا إليه ..

ثانياً : طريقة العلاج من استئصال له والحاجة لاستئصال الخلايا اللمفاوية أو عدم الحاجة لذلك ، والعلاج الكيماوي أو الإشعاعي إن كان ذلك مطلوباً .. وكل هذا يجب أن تناقشيه مع الطبيب بعد أن يخبرك بالخبر ، وقبل البكاء وهو تعبير عاطفي مؤقت مرغوب :)

ثالثاً وهو ما يهمني جداً : بعد البكاء .. يجب أن تسألي مباشرة عن الترميم .. دائما يكون السؤال هنا للجراح العام أو جراح الأورام وهو غير مختص بهذا النوع من العمليات ، ولكن أهمية توقيت هذا السؤال تتمثل بنقاش العملية الأنسب لك لترميم الثدي ، وغالباً يقوم الجراح بشرح كامل لما سيحدث لك وإمكانية الترميم المباشر أو المؤجل للثدي ، وإن كان وضع ثديك يسمح بالترميم المباشر فسيطلب استشارة طبية من جراح تجميل .. والعوامل التي تؤثر على قرار كهذا كثيرة جداً ، فنوع السرطان الذي يتم تشخيصه بالمايكروسكوب ، وحجمه ، والإنتشار ، ومكانه في الثدي ، وقربه للعضلات والأضلاع أو قربه للجلد ، والحاجة للعلاج الإشعاعي أو الكيماوي ، وحالتك العامة كالوزن وحجم الثدي العام والتدخين وغيرها ، كلها عوامل تصب نهائياً في القرار بإمكانية الترميم المباشر أو المؤجل .. وهو قرار يجب أن يتخذه طبيبك ويجب أن تسألي عنه ..!

هذه النقطة مهمة جداً .. فمن حقك سيدتي أن تفكري مباشرة بالترميم الذي لا يعدّ عملية تجميلية بل ترميمية ، وكل مستشفيات المملكة تصنفها ضمن الخطة العلاجية وليست ضمن العمليات التجميلية البحتة ..

وتختلف العمليات الترميمية بين حالة وأخرى .. فبعض السيدات يستفدن من الاستئصال المحافظ على الجلد والترميم المباشر في نفس العملية الجراحية ، والبعض الآخر يحتجن للانتظار والعلاج المكثف قبل إمكانية الترميم المؤجل والذي قد يكون بالبالونات أو موسعات الجلد أو استخدام أنسجة وعضلات البطن أو الظهر لترميم الثدي المستأصل ..

كل هذه المعلومات يجب أن تناقشيها مع جراح الأورام أو الجراح العام ، وجراح التجميل في وقت تشخيصك بالسرطان مباشرة .. لتتشكل لديك فكرة كاملة عن الطريقة التي سيتم علاجك بها ..

ونهاية .. سرطان الثدي مرض عائلي وليس مرضك وحدك سيدتي !
فكلنا سنكون يداً مساندة لك في علاجه وترميمه ..


عبدالرحمن العمري


الثلاثاء، 11 سبتمبر 2012

داخل كل شخص منّا طــفل صغــير ..

كلنا نعيش طفولة كاملة بين سن الخامسة إلى العاشرة ..

وتبدأ بعدها تتناقص تدريجياً ، ومعها تبدأ روعة الشخص بالتناقص

لا عجب أن الآباء يحبون الأطفال ، فالطفل لا يعرف الكذب

بريء .. نيته الخير .. وقلبه رغم صغره أكبر من قلوب الجميع مجتمعة

لم يتعلم بعد على الكذب والخيانة ، لا يعرف ما هي الواسطة ؟ والمحسوبية ؟

وأكبر همه ألعابه الجميلة ، وقضاء وقت ممتع بأقل التكاليف وأحيانا بدون تكاليف !


يكبر هذا الطفل وتبدأ  جيناته بالتغير بسبب بيئتنا القذرة

فكل يوم درس جديد ، وأول هذه الدروس هو الكذب

ثم تتوالى التطورات إلى الخيانة ، والخبث ، والأنانية ..

فيغدو أخيرا ذلك المسخ المغرور في عمر الثلاثين

وفي عمق غروره وسوداويته ، وظنه بأنه على حق دائماً

يرمي بكل ذلك الغرور عرض الحائط ، ويطلب حضناً دافئاً يحتويه

ومازال يجهل .. أن ما يحدث هو فقط استيقاظ طفله الصغير !


السبت، 17 مارس 2012

أين أنا ..!

طال الغياب


وطال الإنتظار


بحثت عني .. ولم أجدني


أين أنا ..!


غصت في أعماق الحزن .. بحثت بين الدموع والشوق


وعدت بعد كل هذا إلى غربتي


غربتي عن نفسي ..!


التي طالما كرهتها .. وطالما حاولت تغييرها


مازلت أشكر ربي .. لم يغربني عن ديني ..


ولكن في الصراع الحالي ، وبين التصنيفات والقتال


هل أغترب عن الدين .. سأموت إن حصل هذا ..!


ربّ لا تغربني في ديني .. ربّ لا تغربني في ديني

الجمعة، 24 فبراير 2012

تفعيل تفكير الشباب لا تفكير آخرين من خلالهم ..!

يتفق الجميع نظرياً على أهمية الشباب ، وأنهم الثمرة التي ينبغي قطفها والإستفادة منها في كل مجتمع ..
لكن نشأت مشكلات كثيرة تعارض هذه النظرة وتحارب تطورها للجانب العملي والتطبيقي ..
وتحولت الثمار التي ينبغي قطفها ، إلى "رؤوس قد أينعت وحان قطافها" ، فهشّمنا بأيدينا ثمارنا ..
والمتهم الأول في هذا الجانب هو الفساد ، فالجانب الأكثر تأثراً في حالة تفعيل الشباب هو الفساد لأنه سيقضى عليه !

للأسف مجتمعاتنا العربية تعج بالكبار سناً ، الذين يطلق عليهم لفظ ظريف "الدايناصورات" ..!
حيث أنهم يتربعون على عرش المسؤولية ، ويحولونه بدورهم إلى عرش الراحة والسلطة المغلفة بالحصانة المطلقة ..!
بالتأكيد أن الخبرة التي يتمتع بها الدايناصورات "نظرياً" جانب مهم للتطوير ، ولكن الخبرة بدون الجانب العضلي تأثيرها "صفر" ..!
عندما يمكث المسؤول على عرشه دون حراك ، فنحن بهذه الحالة لا نفعل منصبه بل نقتله قتلاً بطيئاً ..!
وهذا بالضبط ما يحدث إذا ما تم عرض الصورة بصفة العموم على كل نطاقات العمل في بلادنا العربية ..!

في هذه الأثناء ، لم يعد الشباب يطالبون بالطريقة المعهودة بتفعيل دورهم ، بل بدأوا بفرض أنفسهم عنوةً
وهذا ما نراه الآن في برامج اليوتيوب ، الجهات التطوعية ، والكتابة والتدوين ..!
بدأ فرض الرأي من خلال هذه الجهات "مبدئياً" التي لا تندرج تحت لوائح رقابية أو موافقات جهات عليا "دايناصورية" ..!
ولا نعلم ما الذي سيستخدمه الشباب في المستقبل القريب ، وكل هذا في سبيل واحد .. إعادة تفعيل وجودهم وتفكيرهم تطبيقياً ..!

تجدر الإشارة هنا أن بسبب تهميش الشباب ، وازدياد حدة الإزدراء من جانبهم تجاه الكبار سناً من المهمشين لهم ..
بالإضافة إلى تبنيهم بشكل فعال من مصادر خارجية في أغلب الأحيان ذات طبيعة حميدة للغاية مفادها الإستفادة من طاقاتهم ..
نشأت لديهم الرغبة الحادة في امتداح جوانب قد تتعارض مع مبادئ دينية وثوابت مقدسة في شريعتنا الإسلامية ..
في الغالب هذا الامتداح هو نوع من الانتقام من المهمشين .. وليس اعتقاداً فِعْلي لدى الشباب وذلك لإحسان الظن بهم ..

الأمر الذي نتفق عليه جميعا دون شك ، هو أن تهميش الشباب لم يعد أمراً بسيطاً وفرض سلطة كالسابق ..
الآن تهميشهم ومحاربة فكرهم قد تؤدي إلى حرب عكسية من قبلهم وذلك لسهولة وجود الدعم الخارجي لهم ..
والأهم من كل هذا ، أن التهميش "يجب أن يقف" .. ليس فقط للفوائد العظيمة لتفعيل فكر ودور الشباب ..
بل أيضا لمنع التفعيل الإجباري لهم بفكر يُبثُّ من خلالهم ..!!

شبابنا (وأنا منهم) ثمرة غالية جدا .. قد ترفع درجاتنا للقمم .. أو تهوي بنا إلى أسفل سافلين ..!
والإختيار لنا ..!

وهنا أعرض مثالاً رائعاً جداً لإحدى الشابات التي نتشرف بفكرها الرائع وهي ريم الجهني
في مدونتها تحتاج إلى علبة مناديل لتمسح بعض الدموع ، وإلى إستعداد نفسي للإعجاب بها وبما تكتب
شخصياً .. اعجبت باستدلالاتها من القرآن والسنة النبوية ، مع تطبيق ذلك بأسلوبها الخاص في زمننا الحالي
هذا رابط مدونة ريم .. إن لم تقرأ موضوعي هذا فلم تخسر شيئاً .. لكن إن فوّت قراءة مدونة ريم فقد فاتك الكثير

استمتعوا